برامج صحية للموظفين والعاملين في الشركات
توجه لضبط مقدار ضغط الدم و نسبة السكر فيه وتقلل الغياب عن العمل
ضمن فعاليات المؤتمر الثامن لرابطة القلب الأميركية حول تقويم نوعية الرعاية الصحية و نتائجها فيما يخص أمراض القلب و الأوعية الدموية و السكتة الدماغية, يقول الباحثون من الولايات المتحدة أن تهيئةالشركات إدارات العمل لبرامج للرعاية الصحية, و انخراط العاملين و الموظفين في الاستفادة منها يُحسن السيطرة علي ارتفاع ضغط الدم و ارتفاع نسبة سكر الدم. و الأهم من هذا كله, بالنسبة للشركات و الإدارات الوظيفية هو تقليل نسبة أيام غياب الموظفين عن العمل بسبب هذه الأمراض المزمنة! و ما تتبنى رابطة القلب الأميركية الإشارة إليه في موقعها الإلكتروني حول نتائج المؤتمر, الذي عُقد في الأسبوع الأول من هذا الشهر, هو أن المنفعة مشتركة, و أن الفائدة ستطول صحة الموظفين و العاملين أنفسهم, و ستطول أيضاً تقليل خسائر الشركات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تلك.
* توعية صحية و كانت رابطة القلب الأميركية قد أطلقت في يناير الماضي برنامج باسم " ابدأ " Start . و هو حملة قومية تدعو جميع العمال و الموظفين إلي تبني ثقافة الاهتمام بالصحة و بالنشاط البدني بغية التمكن من العيش لمدة أطول. من خلال أمثلة عدة كالمشاركة في المشي, كنشاط بدني يُمارس طوال العام. و الغاية من ذلك تخدم أهداف رابطة القلب الأميركية في تقليل مخاطر الإصابات بأمراض القلب و السكتة الدماغية.
و كان الباحثون قد أقنعوا إدارة أحد خدمات البلدية في مدينة جاكسونفيلا بولاية فلوريدا الأميركية بتبني مشروع الاهتمام بصحة الموظفين, و خاصة منها الجوانب المتعلقة باحتمالات الإصابة بأمراض شرايين القلب.
و خلال ثلاثة أعوام من المتابعة, مابين عام 2004 و عام 2006, تمت متابعة 2100 عامل في تلك الإدارة. وتبين أن انخراطهم في ذلك البرنامج للرعاية الصحية حسّن من ضبط مقدار ضغط الدم بنسبة 9%, و من ضبط معدل سكر الدم بنسبة 15%, و قلل بشكل واضح من نسبة الغياب عن العمل، حيث تبين أن عدد الموظفين الذين تغيبوا عن العمل بسبب ارتفاع ضغط الدم و عدم انضباط مقداره قد قل من 26% إلي حوالي 15%. كما أن نسبة الغياب بسبب عدم انضباط نسبة سكر الدم قد قلت أيضاً من 50% إلي حوالي 17%!, أي بنسبة تفوق 66%.
ليس هذا فحسب, بل إن نسبة حوادث إصابات العمل قد نقصت بمقدار 70%. و أن الإصابات المتطلبة للغياب عن العمل قلت نسبة حصولها بحوالي 60%! و لذا قالت الباحثة الرئيسة في الدراسة شارون كلارك بأن ثمة حاجة لمثل هذه البرامج الصحية. لأن تكلفة الرعاية الطبية للإصابات بالأمراض في ارتفاع مستمر و لأن الاتجاه السائد هو استخدام العمالة من الذكور. ما يُملي التركيز علي برامج الوقاية من الأمراض المتسببة بأمراض القلب و الشرايين علي وجه الخصوص, مثل ارتفاع ضغط الدم و السكري.
و أضافت إن مع ارتفاع معدل عمر العاملين, و التي بلغ متوسطها 47 سنة, فإننا نتعامل مع مجموعات تتقدم في العمر و تتطلب رعاية لتعديل تأثير عوامل خطورة الإصابة بأمراض شرايين القلب.
* مراكز لياقة بدنية و كان أحد التطورات في برنامج الرعاية الصحية هو إنشاء مركز للياقة البدنية, ساهم العاملون, إضافة إلي الإدارة, في إنشائه و تجهيزه. و ما لاحظت الإدارة أنه, و عبر السنوات, قد ساهم في محافظة العاملين علي لياقتهم البدنية أثناء العمل. ما جعل الرغبة تتوسع في إنشاء العديد منها, و أصبح الأمر, علي حد قول الباحثة, ضمن الخطط الإستراتجية للإدارة.
كما تم تهيئة مصادر للمعلومات الطبية و التثقيف الصحي حول الأمراض و طرق إجراء الفحوصات للوقاية من الأمراض و الكشف المبكر عنها.
وكان الهدف الرئيس للباحثين في دراسة المتابعة للحالة الصحية لهؤلاء العاملين خلال ثلاثة أعوام, هو تقويم مدى التطور في ممارسة أنشطة سلوكيات الحياة الصحية لتقليل تأثير عوامل خطورة الإصابة بالأمراض القلبية مثل ارتفاع ضغط الدم و مرض السكري و التدخين و زيادة الوزن.
و تم الإشراف بشكل مباشر علي تعاون العامل في برامج
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الاهتمام بها, مع الأخذ بعين الاعتبار الرغبة الأولية لذلك الشخص في أي العوامل يُريد الاهتمام أكثر.
و خلال مدة المتابعة, ارتفعت نسبة منْ مقدار ضغط الدم لديهم طبيعي من 28% إلي 37%. و كذلك نسبة من كان سكر الدم ضمن المعدلات الطبيعية من 43% إلي 58%. و نسبة غير المدخنين ارتفعت من 86% إلي 89%. كما و ارتفعت نسبة منْ قالوا بأنهم يشعرون أنهم بصحة أفضل بنسبة 22%.
المصدر //
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]